الثقة المطلقة في أداء الاقتصاد المصري، بفضل الإصلاحات الإقتصادية التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار السنوات الست الماضية، والتي وضعت الاقتصاد المصري مجددًا على خريطة الاستثمار العالمي ومنحته ثقة المؤسسات المالية الدولية ومؤسسات التصنيف العالمية، حتي باتت مصر الدولة الأكثر قدرة في المنطقة على جذب الاستثمار وتحقيق النمو.
وفي ظل رؤيتنا للإهتمام العالمي الكبير بقطاع الرعاية الصحية بشكل عام، على مستوى العالم، وبقطاع البحث والتصنيع الدوائي على وجه الخصوص، مدعومًا، بجائحة «كوفيد-19»، تلك التجربة المريرة لهذا الوباء العالمي الذي مرت بها كافة بلدان العالم، والتى ألقت الضوء على الكثير من جوانب هذا القطاع، وعلى الأهمية القصوى للاهتمام به باعتباره «أمن قومي» لكل البلاد، مما يتوجب تخصيص ميزانيات مهولة لدعمه وتطويره.
ومن نابع حرصنا الدائم على خدمة الوطن على مدار السنوات العشرون الأخيرة في هذا القطاع وسعينا المستمر للاستمرار في ذلك، وجب علينا العمل على جذب استثمارات أجنبية ضخمة في هذا المجال، وحث كيانات دوائية دولية للتواجد في الأسواق الناشئة وضخ استثمارات ضخمة في أسواقنا المحلية والإقليمية.
وكنتيجة إيجابية وفعّالة لذلك، نحن الآن بصدد إطلاق واحدة من أكبر الكيانات الدوائية العالمية، والتى نفخر بأن تكون مصر أولى الدول في الشرق الأوسط ليتم الإطلاق بها، حيث تم دراسة السوق المصرية من قبل كبار المؤسسات المالية العالمية وتم التأكيد أن مصر هي من أعلى الأسواق نموًا في مجموعة الأسواق الواعدة ومتوقع لها أعلى معدلات النمو في السنوات القادمة.
ومن هنا نتوقع لهذا الكيان أن يترك بصمته في مجال الصحة لجمهورية مصر العربية مصحوبًا بالخطوات الجدية التى نراها في متخذى القرار في مصر، والذين يضعون القطاع الصحي وصحة المواطن المصري في مقدمة أولوياتهم والجديد في الأمر أن الفكر القومى أصبح يحمل رؤية طويلة المدى صلبة الأساس لبناء صناعة دواء حقيقية بحيث تصبح أحد مصادر الدخل الأجنبي.
جدير بالذكر أن قطاع الدواء يحمل شقين مهمين وهم شق البحث العلمي والتصنيع المحلي ولا يوجد صناعة دواء كاملة إلا بوجود هذين العنصريين، ومن هنا لزم علينا أن نعمل على إدخال هذه المكونات الى بلدنا الحبيبة مع الحرص على الحفاظ على جميع حقوق الملكية الفكرية والتى تعتبر من أهم العوامل المطمئنة للمستثمرالأجنبي والوكالات الأجنبية .
إن الجودة مع الحفاظ على استقرار الأسعار والحرص على وصول الدواء الى كل مريض مع استمرارية وجود الدواء هي أهم عوامل في مجال صناعة الدواء والتوجه الأساسي لكل الحكومات، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، العالمية، وأصبح التوجه الرئيسي لكل المستثمرين وصناع القرار في العالم هو مجال الصحة والدواء.
وهنا يأتى دورنا ودور كل خبير في مجالنا، للعمل على تسويق الاقتصاد المصري والمناخ الجيد الذي يتمتع به، والعمل على توجيه الاستثمارات والشركات العالمية الى السوق المصرية بالتعاون مع العديد من بنوك الاستثمار وصناديق الاستثمار العالمية، حيث أن المستقبل الاستثماري أصبح لقطاع الرعاية الصحية خاصةً وأن ميزانيات الصحة ارتفعت في كافة بلدان العالم.
الدكتورة/ نيبال دهبه
المدير التنفيذي لمنطقة الأسواق الواعدة بأحد الكيانات الدوائية العالمية